أصبح التحول الرقمي حاجة ماسة للشركات والمؤسسات في العصر الحالي للحفاظ على وجودها وقدرتها التنافسية وقيمتها السوقية، علاوة على ذلك من المهم أيضا مواكبة أحدث التقنيات والتطورات التكنولوجية من أجل ترقية أنظمة مؤسستك من حين لآخر للحصول على أعلى انتاجية ممكنة بما يعود بالنفع على موارد المؤسسة وأدائها.
وعند الحديث عن هذا التطور يبرز لدينا مصطلح الERP
في هذه المقالة سنتناول أهم النقاط التي تحتاج لمعرفتها عن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وأثر تطبيقها على المؤسسات.
ما هو نظام ERP؟
يشير الاختصار ERP إلى المصطلح Enterprise Resources Planning ويعني باللغة العربية “تخطيط موارد المؤسسات”
تتيح أنظمة ERP للمنشأة النامية التي على وشك التوسع القدرة على دمج إدارة الموارد البشرية، التسويق، المشتريات، المخزون، إدارة العلاقات العامة، خدمة العملاء، وإدارة المبيعات والمزيد من الإدارات معا.
هذا الدمج الكامل يتيح للأقسام المتنوعة التواصل وتبادل المعلومات والتقارير بينها بسهولة أكبر مع بقية الأقسام والإدارات مع سيطرة كاملة على العمليات وتحكم سريع يشعر العميل من خلاله بالرضا التام عن أداء المؤسسة.
توفر أنظمة تخطيط موارد المؤسسات العديد من الفوائد، وهو مثالي للشركات الصغيرة والمتوسطة لدفع التحول الرقمي، فيما يلي بعض الفوائد التي يمكن للمؤسسات الاستفادة منها من خلال تخطيط موارد المؤسسات:
– توسيع نطاق المنظمة بشكل أفضل
– سيطرة أفضل على جميع العمليات وتعزيز التكامل على مستوى المؤسسة.
– زيادة العائد على الاستثمار وتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف
– المساعدة في الحفاظ على أمن البيانات
– تحسين دعم الكامل وإدارة المخاطر
– تحسين موثوقية سلسة التوريد وشبكة التوزيع
حقا إنها عملية رائعة أن نحقق كل هذه الأهداف ونرتقي بأداء المؤسسة إلى هذا المستوى، ولكن، كيف تتأكد من احتياجك لبناء نظام ERP
معرفة ذلك ليست مهمة معقدة، ببساطة: إذا كانت برامجك الحالية لا تتيح لك التطور الذي تريده، وإذا كنت تعمل مع برامج مختلفة غير متكاملة، وإذا لم تعد خدماتك تلبي رغبات العميل، حينها تأكد عزيزي القارئ أنك بحاجة ماسة للبدء في بناء نظام ERP لمؤسستك.
والآن، مهما كانت تخوفاتك عزيزي القارئ ، مثل التخوف من فقدان الأنظمة الحالية، أو التخوف من عدم اختيار نظام الERP المناسب لمؤسستك أو غيرها من تخوفات، تأكد أنك بحاجة ماسة للبدء في بناء نظام ERP، فكل هذه التخوفات لها حلول منطقية ونحن قادرون على تجاوزها.
والسؤال المهم: هل لأنظمة ERP دور في تعزيز التحول الرقمي؟
بالتأكيد لها دور رئيسي، فالنظام عبارة عن عملية تحول رقمي متكاملة ويأتي في إطار التماشي الضروري مع عملية التحول التي يعيشها العالم نحو الرقمنة، و كما أسلفنا في بداية هذه المقالة فإن أنظة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) تعزز وجود المؤسسات ومواكبتها للسوق والتطور المجتمعي وقدرتها التنافسية.